08-19-2010, 11:28 PM
|
#1
|
:: مشرف ::
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 9,540
قوة السمعة: 0
|
الاعجاز النفسى فى القران الكريم
القرآن عالج أبعاد الشخصية السوية وغير السوية
أكد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس المصرية الدكتور سيد صبحي أن القرآن الكريم عالج أبعاد الشخصية السوية وغير السوية وتناول أبعادها المختلفة من خلال الوصف القرآني الكريم.
وقال الدكتور صبحي الذي كان يتحدث في ندوة حول "الإعجاز النفسي في القرآن الكريم " أقيمت في القاهرة مؤخراً: إن القرآن الكريم في وصفه للإنسان من حيث أبعاده التي تميز شخصيته، قد وضع منهجاً فريداً ينطبق في كل زمان ومكان بما يحتويه من أسس ومبادئ منها شمولية النظرة إلى الإنسان بطريقة شمولية بحيث لا يترك منه شيئا ولا يغفل عن شيء "جسم - عقل - نفس - روح" وحياته المعاشية وتصوراته وقيمه ومعنوياته وكل نشاطه وحركته وتفاعله مع الإنسان الآخر وكل ما يحيطه من المعطيات الحسية مشيراً إلى أن الوصف القرآني للإنسان لم يقتصر على تكامل النظرة إلى الإنسان وإنما يحذر أولئك الذين يتصورون وهما أن مذاهبهم أو نظرياتهم التي تناولت الإنسان من الممكن تصوره جسماً بلا عقل أو روحاً لا جسم أو عقلاً بلا روح ثم يوهمون أنفسهم بأن هذا التناول الجزئي للإنسان يجعل تصوراتهم علمية دقيقة أو يجعلهم يقولون ادعاءاتهم المضللة بأن هذا التناول الجزئي للإنسان بالدراسة يجعل عوامل الضبط والتحكم في أمور الإنسان أكثر دقة وأكثر منهجية، بينما حياة الإنسان لا تنفصل عن حياته العقلية وحياته الزوجية ومشاعره ومعنوياته وتبلور حقيقة الكيان الإنساني من خلال هذا التفاعل بين هذه العوامل السابقة .
وأوضح الدكتور صبحي أن القرآن الكريم يحذر من أن يتصف الإنسان بالسلوك المتخاذل الذي يجعله ضعيفاً أمام رغباته، سلبياً أمام مواجهة مواقفه الغريزية وشهواته المادية ويصف الله سبحانه وتعالي ضعف الإنسان وتخاذله أمام هذه المغريات في قوله سبحانه وتعالي: "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب".
وأضاف الدكتور صبحي قائلاً: إن القرآن الكريم يصف الشخصية السوية في آياته الكريمة على أساس أنها تعرف حدود طاقتها وتعرف مطالبها وضرورة إشباعها فيقول الحق سبحانه وتعالي "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" ولا يحمل الله الإنسان ما لا يستطيع تحمله أو لا يستطيع الوفاء به بل يعامل الإنسان معاملة حانية فهو الخالق وهو القادر وهو رب العرش العظيم فيقول جل جلاله: "يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا".
المصدر -الوطن السعودية
|
|