صدور ترجمة عربية من كتاب ليوشكا فيشر عن "عودة التاريخ وتجديد الغرب"

صدور ترجمة عربية من كتاب ليوشكا فيشر عن "عودة التاريخ وتجديد الغرب"


أبو ظبي/ صدرت في أبو ظبي، الترجمة العربية لكتاب من تأليف يوشكا فيشر، وزير الخارجية الألماني الأسبق، بعنوان "عودة التاريخ ـ العالم ما بعد الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) وتجديد الغرب".
وكتاب "عودة التاريخ" الذي يقع في إصداره العربي في 375 صفحة، يحكي تاريخ أنه "بعد أن انتهى القرن العشرون بسقوط جدار برلين، ابتدأ القرن الحادي والعشرون في الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001".
ويشرح الكتاب الذي أصدره مشروع "كلمة" الثقافي الإماراتي، كيف أنه بعد عقود عدة من الحرب الباردة وبعد القطبية الثنائية في السياسة العالمية، أخذت السياسة الدولية أبعاداً مختلفة تماماً، وبموجبها، حسب رأي فيشر "ظهرت التهديدات الجديدة، التي تشكل الخطر الشمولي الثالث بعد الفاشية والشيوعية، حيث يدخل في هذا السيناريو بوصفه فراغاً عالمياً خطيراً، وذلك نتيجة لانهيار الاتحاد السوفياتي".
وبالمقابل؛ فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها قوة عالمية وحيدة متبقية، تجد نفسها أمام قطبية عالمية منتشرة يرافقها ما يطلق عليه فيشر تسمية "الحروب غير المتناظرة".
وعلى خلفية نهوض قوى عالمية حديثة كالصين والهند والقوة الأوروبية الناشئة، يتساءل يوشكا فيشر عن النظام الدولي الجديد وعن المخاطر والفرص التي تقابل السلام والعدالة في العلاقات الدولية، وكذلك عن الدور الذي يقوم به الغرب في هذا السياق.
ويقترح يوشكا فيشر في الكتاب "سيناريوهات جديدة على امتداد بؤر الأزمات في السياسة العالمية اليوم، من صراع الشرق الأوسط إلى حرب العراق وحروب البلقانط، ويثير تساؤلات عن العوامل التي تقود إلى ما يسميه "نظام عالمي يتسم بالعدالة واحترام القانون الدولي"، أو العوامل التي قد تعيق ذلك؟.
ومؤلف الكتاب هو يوسف مارتين "يوشكا" فيشر، وهو سياسي ألماني وزعيم حزب الخضر سابقاً في ألمانيا، أصبح وزير خارجية لألمانيا منذ عام 1998 حتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 في حكومتي غيرهارد شرودر، وهو يدرِّس حالياً في جامعة برنستون. وقد اشتهر فيشر بمعارضته الحرب الأمريكية على العراق، إلاّ أنه ربطها بعد تركه المنصب بالخشية من التورّط الغربي في المنطقة.
وقد قام بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية الدكتور هاني صالح علي الصالح، وهو كاتب ومترجم سوري، يحمل دكتوراة فلسفة في العلوم الجيولوجية، وشهادة دبلوم عال في آداب اللغة الألمانية من النمسا عام 1968، وقد عمل أستاذاً مساعداً في جامعة الجزائر العاصمة، كما عمل في وزارة النفط والثروة المعدنية في سورية.