|
|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
المجلس الادبي العام للنقاشات والسواليف الخاصة بالقسم الادبي وللمواظيع الي ليس لها منتدى مخصص |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() ***روائع أقوال الصحابة*** ![]() أبو بكر الصديق رضي الله عنه ![]() احرص على الموت توهب لك الحياة. إذا استشرت فاصدق الحديث تُصْدَقِ المشورة، ولا تخزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك إذا فاتك خير فأدركه، وإن أدركك فاسبقه. أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله: من فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن. أصلح نفسك يصلح لك الناس. أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة. إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق. إن الله قرن وعده بوعيده؛ ليكون العبد راغبًا راهبًا. إن الله يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك. إن عليك من الله عيونًا تراك. إن كثير الكلام ينسي بعضه بعضًا. إنَّ كل مَنْ لم يهدهِ الله ضالٌّ، وكل من لم يعافه الله مبتلًى، وكل من لم يُعِنه الله مخذول، فمن هدى الله كان مهتديًا، ومن أضلَّه الله كان ضالاًّ. حقّ لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلاً، وحقّ لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفًا. خير الخصلتين لك أبغضهما إليك. رحم الله امرأ أعان أخاه بنفسه. لا خير في خير بعده نار، ولا شرَّ في شرٍّ بعده الجنة. لا يكونن قولك لغوًا في عفو ولا عقوبة. ليتني كنتُ شجرة تُعَضَّد ثم تؤكل. ليست مع العزاء مصيبة. الموت أهون مما بعده، وأشد مما قبله. وكان يأخذ بطرف لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد. قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه: والله لأسبنَّك سبًّا يدخل معك قبرك. فقال: معك والله يدخل لا معي. المراجعv قصص الاسلام موقع دكتور طارق سويدان رياض المتقين يتابع إن شاء الله
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #2 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() عمر بن الخطاب رضي الله عنه ![]() قال رضي الله عنه: لا تغرَّنَّكم طنطنة الرجل بالليل - يعني صلاته - فإنَّ الرجل -كل الرجل- مَنْ أَدَّى الأمانة إلى مَن ائتمنه، ومن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده عثمان بن عفان رضي الله عنه ![]() قال رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف ما أسرَّ أحد سريرة إلا أبداها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #3 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() علي بن أبي طالب رضي الله عنه ![]() قال رضي الله عنه: الصبر مطية لا تكبو. وقال: لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال من أقواله:«أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه. وقد قال الأمين العام السابق لامم المتحدة كوفى عنان: «قول علي ابن أبي طالب يا مالك إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، هذه العبارة يجب أن تعلَّق على كلّ المنظمات، وهي عبارة يجب أن تنشدها البشرية» وبعد أشهر اقترح عنان أن تكون هناك مداولة قانونية حول كتاب علي إلى مالك الاشتر اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، بعد مدارسات طويلة، طرحت هل هذا يرشح للتصويت؟ وقد مرّت عليه مراحل ثم رُشِّح للتصويت، وصوتت عليه الدول بأنه أحد مصادر التشريع الدولي.
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #4 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() الحسن بن علي رضي الله عنهما ![]() سأل معاويةُ الحسنَ بن علي رضي الله عنهم عن الكرم، فقال: الكرم التبرُّع بالمعروف قبل السؤال، والإطعام في المحلِّ، والرأفة بالسائل مع بذل النائل ومن أهم صفات الحسن رضي الله عنه الجود والكرم فقد كان رضي الله عنه لا يرد سائلا. ولا يقول لأحد لا قط. وسئل في ذلك: لأي شيء نراك لا ترد سائلا. وإن كنت علي فاقة. فقال: إني لله سائل. وفيه راغب. وأنا أستحي أن أكون سائلا وأرد سائلا. وإن الله تعالي عودني عادة. وعودت عباده عادة عودني الله عز وجل أن يعطيني. وعودت عباده أن أعطيهم. وأخاف أن أقطع عادتي عن الناس. فيقطع الله عادته عني. وقد سئل الإمام الحسن رضي الله عنه: بم عرفت ربك؟ فقال: بفسخ العزيمة. وقصر المشيئة. وضعف الأركان. وتحويل الحالات والأزمان. وقد جاء رجل يسأل الحسن رضي الله عنه صدقة. ولم يكن عنده ما يعطيه فاستحيا أن يرده. فقال للرجل. ألا أدلك علي شيء يحصل لك منه البر. فقال الرجل: ماذا؟ قال: إن ابنة الخليفة ماتت فاذهب إليه وقل له: الحمد لله الذي سترها بوقوفك علي قبرها. ولم يهتكها بوقوفها علي قبرك. فذهب الرجل وعزي الخليفة بهذه التعزية. فلما سمعها ذهب عنه الحزن. وأمر للرجل بجائزة وقال له: بالله عليك. أكلامك هذا فقال بل كلام الحسن بن علي. فقال: صدقت. إنهم معدن الفصاحة. وأمر له بجائزة أخري. ومن أقوال الحسن رضي الله عنه: ![]() * من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه * سئل رضي الله عنه عن الصمت فقال: هو سر العجب. وزين العرض وفاعله في راحة. وجليسه في أمن. * وقيل له: إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إليّ من الغني والسقم أحب إلي من الصحة. فقال الحسن: رحم الله أبا ذر. أما أنا فأقول من اتكل علي حسن اختيار الله. لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها الله له. * وكان رضي الله عنه يقول: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا. وأرضي بما قسمه الله لك تكن غنيا. وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما. وصاحب الناس. بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عادلا. * وكان رضي الله عنه يقول: هلاك الناس في ثلاثة: في الكبر والحرص والحسد. فالكبر هلاك الدين. وبه لعن إبليس والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة. والحسد رائدا لسوء ومنه قتل قابيل هابيل. * وقال الحسن رضي الله عنه: أوصاني والدي علي رضي الله عنه فقال: يابني لا غني أكبر من العقل. ولا فقر مثل الجهل. ولا وحشة أشد من العجب. ولا عيش ألذ من حسن الخلق. لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها !
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #5 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() ![]() قيل: يا أبا الدرداء، وما الأمانة؟ قال: الغُسْلُ من الجنابة؛ إنَّ الله عز وجل لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها قال : أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث .. أضحكني: مؤمل الدنيا والموت يطلبه.. وغافل ولا يغفل عنه وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه ام راض. وابكاني: هول المطلع وانقطاع العمل .. وموقفي بين يدي الله لا أدري أيأمر بي إلى الجنة أم إلى النار ويقول أبو الدرداء - رضي الله عنه - : ما تصدق متصدق بأفضل من موعظةٍ يعظ بها الرجل قوماً وقد نفعهم الله بها. ومن أقوال أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لأصحابه مرة: استعيذوا بالله من خشوع النفاق. قالوا: يا أبا الدّرداء وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع. تفكُر ساعة خير من عبادة ليلة * من لم يكن غنيا عن الدنيا، فلا دنيا له * اللهم إنى أعوذ بك من شتات القلب، قيل و ما شتات القلب، قال: أن يكون لى فى كل واد مال * مثقال ذرة من بِرّ صاحب تقوى ويقين، أرجح وأفضل من أمثال الجبال من عبادة المغترين * الناس ثلاثة، عالم ومتعلم والثالث هَمَج لا خير فيه * لا تكلفوا الناس مالم يُكَلفوا، ولا تحاسبوهم دون ربهم، عليكم أنفسكم، فإن من تتبع ما يرى فى الناس يطل حزنه
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #6 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() أبو بكر الصديق ![]() لما إحتضر أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه حين وفاته قال: و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد و قال لعائشة : إنظروا ثوبى هذين , فإغسلوهما و كفنونى فيهما , فإن الحى أولى بالجديد من الميت و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضى الله عنه قائلاً : إنى أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عنى : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه فى الآخرة بإتباعهم الحق فى الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة بإتباعهم الباطل , و خفته عليهم فى الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً ![]() ولما طعن عمر ![]() .. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لى ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذى فى مرضه الذى مات فيه فقال : ضع رأسى على الأرض فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذى ؟! فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض فقال عبدالله : فوضعته على الأرض فقال : ويلى وويل أمى إن لم يرحمنى ربى عز و جل ![]() أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه و أرضاه ![]() قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين اللهم إنى أستعديك و أستعينك على جميع أمورى و أسألك الصبر على بليتى ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقاً مقفلاً ؛ ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها هذه وصية عثمان بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و أن الله يبعث من فى القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله ![]() أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه ![]() بعد أن طعن على رضى الله عنه قال : ما فعل بضاربى ؟ قالو : أخذناه قال : أطعموه من طعامى , و اسقوه من شرابى , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيى , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها ثم أوصى الحسن أن يُغسله و قال : لا تغالى فى الكفن فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا فى الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً و أوصى : إمشوا بى بين المشيتين لا تسرعوا بى , و لا تبطئوا , فإن كان خيراً عجلتمونى إليه , و إن كان شراً ألقيتمونى عن أكتافكم ![]() معاذ بن جبل رضى الله عنه و أرضاه ![]() الصحابى الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلاً .. : يا رب إننى كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أننى ما كنت أحب الدنيا لجرى الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله ... روى الترمذى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتى أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ ![]() بلال بن رباح رضى الله عنه و أرضاه ![]() حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو فى سكرات الموت .. و قال : لا تقولى واحزناه , و قولى وا فرحاه ثم قال : غداً نلقى الأحبة .. محمدا و صحبه ![]() أبو ذر الغفارى رضى الله عنه و أرضاه ![]() لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟ قالت : و كيف لا أبكى و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفناً ... فقال لها : لا تبكى و أبشرى فقد سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات فى قرية و جماعة , و أنا الذى أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فإنظرى الطريق قالت : أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبى فأسرعوا إلى فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه .. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : أنشدكم بالله , لا يكفننى أحد كان أمير أو عريفاً أو بريداً فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه فى ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبدالله بن مسعود فكان فى ذلك القوم رضى الله عنهم أجمعين ![]() الصحابي الجليل أبوالدرداء رضى الله عنه و أرضاه ![]() لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومى هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتى هذه ؟ ثم قبض رحمه الله ![]() سلمان الفارسى رضى الله عنه و أرضاه ![]() بكى سلمان الفارسى عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولى هذه الأزواد و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام المطهرة : إناء يتطهر فيه ![]() الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود رضى الله عنه ![]() لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إنى أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عنى : * أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل * و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر * و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به * و إن إستطعت ألا يأتى عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فإفعل * و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تُصلى بعدها ![]() معاذ بن جبل رضى الله عنه و أرضاه ![]() ]الصحابى الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلاً .. : يا رب إننى كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أننى ما كنت أحب الدنيا لجرى الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله ... روى الترمذى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتى أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ ![]() بلال بن رباح رضى الله عنه و أرضاه ![]() حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو فى سكرات الموت .. و قال : لا تقولى واحزناه , و قولى وا فرحاه ثم قال : غداً نلقى الأحبة .. محمدا و صحبه ![]() أبو ذر الغفارى رضى الله عنه و أرضاه ![]() لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟ قالت : و كيف لا أبكى و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفناً ... فقال لها : لا تبكى و أبشرى فقد سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات فى قرية و جماعة , و أنا الذى أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فإنظرى الطريق قالت : أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبى فأسرعوا إلى فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه .. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : أنشدكم بالله , لا يكفننى أحد كان أمير أو عريفاً أو بريداً فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه فى ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبدالله بن مسعود فكان فى ذلك القوم رضى الله عنهم أجمعين ![]() الصحابي الجليل أبوالدرداء رضى الله عنه و أرضاه ![]() لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومى هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتى هذه ؟ ثم قبض رحمه الله ![]() سلمان الفارسى رضى الله عنه و أرضاه ![]() بكى سلمان الفارسى عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولى هذه الأزواد و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام المطهرة : إناء يتطهر فيه ![]() الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود رضى الله عنه ![]() لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إنى أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عنى : * أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل * و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر * و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به * و إن إستطعت ألا يأتى عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فإفعل * و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تُصلى بعدها ![]() الحسن بن على سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة رضى الله عنه ![]() لما حضر الموت بالحسن بن على رضى الله عنهما , قال : أخرجوا فراشى إلى صحن الدار , فأخرج فقال : اللهم إنى أحتسب نفسي عندك , فإنى لم أصب بمثلها ! ![]() الصحابى الجليل معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه ![]() قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسونى .. فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الإنحطام و الإنهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى و قال : يا رب , يا رب , أرحم الشيخ العاصى ذا القلب القاسى .. اللهم أقل العثرة و أغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضى الله عنه ![]() الصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه ![]() حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله .... فأقبل عمرو رضى الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله .. إني كنت على أطباق ثلاث .. لقد رأيتنى و ما أحد أشد بغضاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم منى , و لا أحب إلى أن أكون قد إستمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار ..... فلما جعل الله الإسلام فى قلبى , أتيت النبى صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدى .. فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لى فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلى من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى فى عينى منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عينى منه إجلالا له , و لو قيل لى صفه لما إستطعت أن أصفه , لأنى لم أكن أملأ عينى منه , و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة , ثم ولينا أشياء , ما أدرى ما حالى فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبنى نائحة و لا نار , فإذا دفنتمونى فسنوا على التراب سنا ثم أقيموا حول قبرى قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربى ؟ ![]() الصحابى الجليل أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه ![]() لما حضرت أبا موسى - رضى الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم : إذهبوا فإحفروا لى و أعمقوا ... ففعلوا .. فقال : اجلسوا بى , فو الذى نفسى بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبرى حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لى باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلى فيها و إلى أزواجى , و إلى ما أعد الله عز و جل لى فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلى فى الجنة منى اليوم إلى أهلى , و ليصيبنى من روحها و ريحانها حتى أُبعث و إن كانت الأخرى ليضيقن على قبرى حتى تختلف منه أضلاعى , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لى باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدى و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدى من جهنم لأهدى منى اليوم إلى منزلى , ثم ليصيبنى من سمومها و حميمها حتى أُبعث ![]() سعد بن الربيع رضى الله عنه ![]() لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟ فقال سعد : إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم منى السلام و أخبره أنى ميت و أنى قد طعنت إثنتى عشرة طعنة و أنفذت فى , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومى من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ![]() عبدالله بن عمر رضى الله عنهما ![]() قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شىء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل , و أنى لم أقاتل الفئة الباغية التى نزلت و لعله يقصد الحجاج و من معه ![]() عبادة بن الصامت رضى الله عنه و أرضاه ![]() لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشى إلى الصحن ثم قال : اجمعوا لي موالى و خدمى و جيرانى و من كان يدخل على فجمعوا له .... فقال : إن يومى هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتى على من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدرى لعله قد فرط منى إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم فى نفسه شىء من ذلك إلا إقتص منى قبل أن تخرج نفسى فقالوا : بل كنت والداً و كنت مؤدباً فقال : أغفرتم لى ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم فقال : اللهم أشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتى ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكى ، فإذا خرجت نفسى فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلى ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و إستعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بى إلى حفرتى ، و لا تتبعونى بنار ![]() الإمام الشافعى رضى الله عنه ![]() دخل المزنى على الإمام الشافعى فى مرضه الذي توفى فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟! فقال الشافعى : أصبحت من الدنيا راحلاً , و للإخوان مفارقاً , و لسوء عملي ملاقياً , و لكأس المنية شارباً , و على الله وارداً , و لا أدرى أروحى تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول : و لما قسـا قلبى و ضاقـت مذاهبى جـعـلت رجـائى نحـو عفـوك سلـما تعاظـمــنى ذنبـى فلـما قرنتـه بعـفــوك ربـى كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـاً ![]() الحسن البصرى رضى الله عنه و أرضاه ![]() حينما حضرت الحسن البصرى المنية حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و إستسلام ! ![]() عبدالله بن المبارك ![]() العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و إبتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله .... ثم فاضت روحه ![]() الفضيل بن عياض ![]() العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة , غشى عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...! ![]() الإمام العالم محمد بن سيرين ![]() روى أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لتفريطى فى الأيام الخالية و قلة عملى للجنة العالية و ما ينجينى من النار الحاميه ![]() الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه ![]() لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضراً : يا بنى , إنى قد تركت لكم خيراً كثيراً لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقاً يا بنى , إنى قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلى , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ... قوموا عنى , فإنى أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس .. ]قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلاً يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتقين ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى ! يتابع انشاء الله ![]() ![]() ![]()
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #7 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله ![]() حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... ! ![]() أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله ![]() يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : إرفعونى على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ... و إن كثيرك لحقير ... و إن كنا منك لفى غرور ... ! ![]() هشام بن عبدالملك رحمه الله ![]() لما إحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله ![]() الخليفة المعتصم رحمه الله ![]() قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمرى قصير هكذا ما فعلت ... ! ![]() أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد ![]() لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لى أكفاناً فأحضروا له ..فقال : احفروا لى قبراً ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال : ما أغنى عنى مالية ... هلك عنى سلطانية ... ! ![]() محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ![]() الحمد لله الواحد العلام و على النبى الكريم الصلاة و السلام أما بعد .. فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت .. جمعتها تذكرة لنفسى أولا و لإخوانى .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ... و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبى عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ... فى يوم الإثنين الثانى عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة و فى فجر ذلك اليوم و أبو بكر يُصلى بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يُصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يُريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا فى صلاتهم ، فرحاً برسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبى بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا ... و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض فى وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ... و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مراراً ...... و دخل عبد الرحمن بن أبى بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ... و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه فى ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ... و فى النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لى و إرحمنى ... و ألحقنى بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليماً كثيراً ![]() أســــأل اللــــه الكــــريــم رب العــــرش العظيــــم أن يــرزقنــــا وإيــاكــــم حُســــــــن الخــــــــاتمــة وأن يغفــــر لنــــا ذنــوبنــــا مــــا تقــــدم منهــــا ومــــا تــأخــــر
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #8 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() "الحسن البصري" ![]() ومن أقواله التى أثرت عنه أنه قال : - "ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك" - "يا ابن آدم لا ترضِ أحدًا بسخط الله ولا تطيعن أحدًا فى معصية الله ولا تحمدن أحدًا لى فضل الله ولا تلومن أحدًا فيما لم يؤتك الله إن الله خلق الخلق والخلائق فمضوا على ما خلقهم عليه فمن كان يظن أنه مزداد بحرصه فى رزقه فليزدد بحرصه فى عمره أو يغير لونه أو يزيد فى أركانه أو بنانه" - "ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله" . · ليس حسن الجوار كف الأذى ،وإنما احتمال الأذى · من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرةمن قلبه · المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في رقبته ، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله ![]() كان يقول : نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب. قال حمزة الأعمى: وكنت أدخل على الحسن منزله وهو يبكي، وربما جئت إليه وهو يصلي فأسمع بكاءه ونحيبه فقلت له يوماً: إنك تكثر البكاء، فقال: يا بني، ماذا يصنع المؤمن إذا لم يبكِ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة. فإن استطعت أن تكون عمرك باكيا فافعل، لعله تعالى أن يرحمك. ثم ناد الحسن: بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر دموعه قطرة حتى تعتق رقبته من النار. وعن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي. روى الطبراني عنه أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة، رجاء الرحمة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة. يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك. وجاء شاب إلى الحسن فقال: أعياني قيام الليل (أي حاولت قيام الليل فلم استطعه)، فقال: قيدتك خطاياك. وجاءه آخر فقال له: إني أعصي الله وأذنب، وأرى الله يعطيني ويفتح علي من الدنيا، ولا أجد أني محروم من شيء فقال له الحسن: هل تقوم الليل فقال: لا، فقال: كفاك أن حرمك الله مناجاته. كان يقول: من علامات المسلم قوة دين، وجزم في العمل وإيمان في يقين، وحكم في علم، وحسن في رفق، وإعطاء في حق، وقصد في غنى، وتحمل في فاقة (جوع) وإحسان في قدرة، وطاعة معها نصيحة، وتورع في رغبة، وتعفف وصبر في شدة. لا ترديه رغبته ولا يبدره لسانه، ولا يسبقه بصره، ولا يقلبه فرجه، ولا يميل به هواه، ولا يفضحه لسانه، ولا يستخفه حرصه، ولا تقصر به نغيته. قال له رجل: إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء). فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً، فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟ ![]() سُئل الحسن عن النفاق فقال: هو اختلاف السر والعلانية، والمدخل والمخرج، ما خافه إلا مؤمن (أي النفاق) ولا أمنة إلا منافق. هذا أنس بن مالك ، سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين. وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة. قال الحسن البصري: ( ليس الدفوف من أمر المسلمين في شيء وأصحاب عبدالله ـ يعني ابن مسعود ـ كانوا يشققونها ). ![]() قال الحسن البصرى !! نفسك ان لم تشغلها بالحق ، شغلتك بالباطل قال الحسن البصرى!! من نافسك فى دينك فنافسه ,ومن نافسك فى الدنيا فألقها فى نحره قال الحسن البصري يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. فإياك و محقرات الذنوب ![]() اربعين كلمة من كلمات الحسن البصري ![]() 1- فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل عقلا 2- ما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه 3- بئس الرفيقان : الدرهم والدينار ، لا ينفعانك حتى يفارقانك 4- الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن . 5- المصافحة تزيد في الود . 6-الرجاء والخوف مطيتا المؤمن . 7-ليس حسن الجوار كف الأذى ، وإنما احتمال الأذى 8-من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه 9-من نافسك في دينك فنافسه ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره . 10-كل يوم ينادي : أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد 11- إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيــــام الليل 12-من ســـاء خلقــه عذّب نفســـه . 13-أهينوا الدنيا ، فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها . 14-لكل أمة وثن وصنم هذه الامة الدرهم والدينار . 15-ابن آدم ! إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك 16-لا نعلم شيئاً أشد من مكابدة الليل ونفقة المال 17-المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله . 18-ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافــة الحرام . 19- إنما يخاصم من شاك في دينه . 20- إذا لم يعدل المعلم بين الصبيان كتب من الظلمة 21- إن للخير أهلا وللشر أهلاً ، ومن ترك شيئاً كفيه 22- ابن آدم كيف يرق قلبك وهمك في آخر . 23- إن العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال به كئيباً . 24- ابن آدم ! إنك تغدو وتروح في طلب الأربح فليكن همك نفسك ، فإنك لن تربح مثلها أبداً . 25- أيسر الناس حساباً يوم القيامة الذين يحاسبون أنفسهم في الدنيا . 26- إن القلوب تموت وتحيا ، فإذا هي ماتت فاحملوها على الفرائض ، فإذا حيت فأدبوها في التطوع . 27- يحق لمن يعلم أن الموت مورده وأن الساعة موعده ,ان القيام بين يدي الله مشهده أن يطول حزنه 28- إن المؤمن في الدنيا غريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس أهلها في عزها . 29- من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء . 30 - أكثروا ذكر هذه النعم ، فإن ذكرها شكرها . 31- اصحب الناس بأي خلق شئت يصحيوك . 32- عظ الناس بفعلك ، ولا تعظهم بقولك . 33- كان الرجل من المسلمين اذا مرّ به عام ولم يصب منه قال : مالنا ، أتودع الله منا . 34- أن من ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق بما في يد الله . 35- إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر به جاره . 36- خصلتان من العبد اذا صلحتا صلح ما سواهما : الركون الى الظلمة ، والطغيان في النعمة قال تعالى : ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ، وقال : ولا تطغوا فيحل عليكم غضبي 37 - قال تعالى : ان الإنسان لربه لكنود ، قال الحسن : يعدد المصائب وينسى النعم . 38- الحياء والتكرم ، خصلتان لم يكونا في عبد الا رفعــه الله بهما 39 - اعلم انك لن تحب الله حتى تحب طاعته . 40- من علامة اعراض الله عن العبد ان يجعل شغله فيما لا يعنيه . 41 - قال رحمه الله في اهل المعاصي : هانوا على الله فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم . 42 - الزاهد : هو الذي إذا رأى احدا قال : هو افضل مني 43 - لا تزال كريما على الناس ما لم تعاط ما في أيديهم ، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك وابغضوك 44- المصافحة تزيد المودة
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #9 (permalink) |
نائب مدير عام ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,454
قوة السمعة: 3 ![]() | ![]() ][][][ ما يبكيك؟ ][][][ وعن نوفل بن اياس الهذلي قال كان عبد الرحمن [بن عوف] لنا جليسا وكان نعم الجليس وانه انقلب بنا يوما حتى دخلنا بيته ودخل فاغتسل ثم خرج فجلس معنا واتينا بصحفة فيها خبز ولحم فلما وضعت بكى عبد الرحمن بنعوف فقلنا له يا أبا محمد ما يبكيك فقال هلك رسول الله. صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ولا ارانا اخرنا لها لما هو خير لنا. دخلنا على خباب بن الأرت في مرضه فقال: إن في هذا التابوت ثمانين ألف درهم، والله ما شددت لها من خيط، ولا منعتها من سائل. ثم بكى فقيل: ما يبكيك? فقال: أبكي أن أصحابي مضوا ولم تنقصهم الدنيا شيئا وإنا بقينا بعدهم حتى ما نجد موضعا إلا التراب. إسحاق بن إبراهيم قال: نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى فقيل له: ما يبكيك يا أبا عبد الله? قال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله عز وجل. الحارث بن سعيد قال: أخذ بيدي رياح فقال: هلم يا أبا محمد حتى نبكي على مر الساعات ونحن على هذه الحال. قال وخرجت معه إلى المقابر، فلما نظر إلى القبور صرخ ثم خر مغشيا عليه، قال: فجلست والله عند رأسه أبكي فأفاق فقال: ما يبكيك? قلت: لما أرى بك. قال: لنفسك فابك. ثم قال: وانفساه، وانفساه، ثم غشي عليه. قال: فرحمته والله مما نزل به فلم أزل عند رأسه حتى أفاق فوثب وهو يقول: تلك إذا كرة خاسرة - تلك إذا كرة خاسرة النازعات آية 12 ومضى على وجهه وأنا أتبعه لا يكلمني حتى انتهى إلى منزله فدخل وأصفق بابه ورجعت إلى أهلي ولم يلبث بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات عن عبد الله بن رواحة: أنه بكى فبكت امرأته فقال: ما يبكيك? قالت: رأيتك بكيت فبكيت لبكائك. قال: إني أنبئت أني وارد ولم أنبأ أني صادر رواه الإمام أحمد عن حبيب بن الحسن وحميد بن مورق العجلي ان سلمان [الفارسي] لما حضرته الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك قال عهد عهده الينا رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب قال فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في بيته إلا اكافا ووطاء ومتاعا قوم نحوا من عشرين درهما وعن سمير الرياحي عن أبيه قال شرب عبد الله بن عمر ماء مبردا فبكي فاشتد بكاؤه فقيل له ما يبكيك فقال ذكرت آية في كتاب الله عز وجل وحيل بينهم وبين ما يشتهون (سورة سبا آية 54) فعرفت ان أهل النار لا يشتهون شيئا شهوتهم الماء وقد قال الله عز وجل افيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله (سورة الاعراف آية 50. ) رأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي فقلت يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله قال ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا امره بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فرأيتهم كما نرى. عن سالم بن بشير بن حجل ان أبا هريرة بكى في مرضه فقيل له ما يبكيك؟ فقال أما أنه ما ابكى على دنياكم هذه ولكن ابكي على بعد سفري وقلة زادي واني اصبحت في صعود مهبط على جنة ونار لا ادري ايهما يؤخذ بي. وعن ابن شوذب قال لما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك؟ فقال بعد المفازة وقلة الزاد وعقبة كؤود المهبط منها إلى الجنة أو النار. وعن انس قال ذهبت مع النبي صلى الله عليه وسلم الى ام ايمن نزورها فقربت له طعاما او شرابا فاما كان صائما واما لم يرده فجعلت تخاصمه أي كل فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر لعمر رضي الله عنهما مر بنا الى ام ايمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما رأتهما بكت فقالا لها ما يبكيك فقالت ما ابكي اني لاعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صار الى خير مما كان فيه ولكن ابكي لخبر السماء انقطع عنا فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها وعن سفيان قال: كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يوما جالسا فغطى رأسه ثم اضطجع فبكى فقيل له: ما يبكيك؟ فقال رثاء ظاهر وشهوة خفية. عن فضيل بن عياض قال بكى ابني علي فقلت يا علي ما يبكيك قال يا أبة أخاف ألا تجمعنا القيامة. وعنه قال سمعت الثوري يقول جلست ذات يوم احدث ومعنا سعيد بن السائب الطائفي فجعل سعيد يبكي حتى رحمته فقلت يا سعيد ما يبكيك وانت تسمعني اذكر اهل الخير وفعالهم فقال يا سفيان وما يمنعني من البكاء اذا ذكرت مناقب اهل الخير وكنت عنهم بمعزل? قال يقول سفيان حق له ان يبكي رحمه الله. أبو الحكم العنبري عن هشيم قال: دخلنا على سيار أبي الحكم وهو يبكي، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: ما أبكى العابدين قبلي. عن عمران الخياط قال: دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده وهو يبكي فقلنا له: ما يبكيك أبا عمران? قال: أنتظر ملك الموت لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار. أبو داود الحفري قال: دخلت على كرز بن وبرة بيته فإذا هو يبكي فقيل له ما يبكيك؟ قال: إن بابي لمغلق، وإن ستري لمسبل، ومنعت جزئي أن أقرأه البارحة، وما هو إلا من ذنب أذنبته عن حفص بن عمر قال: بكى الحسن فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن يطرحني غدا في النار ولا يبالي. عن يزيد الرقاشي قال: دخلت على عابد بالبصرة وإذا أهل بيته حوله فإذا هو مجهود قد أجهده الاجتهاد. قال: فبكى أبوه فنظر إليه ثم قال: أيها الشيخ، ما الذي يبكيك? قال: يا بني أبكي فقدك وما أرى من جهدك. قال: فبكت أمه. فقال: أيتها الوالدة الشفيقة الرفيقة ما الذي يبكيك? قال: يا بني أبكي فراقك وما أتعجل من الوحشة بعدك. قال: فبكى أهله وصبيانه. فنظر إليهم ثم قال: يا معشر اليتامى بعد قليل، ما الذي يبكيكم? قالوا: يا أبانا نبكي فراقك وما نتعجل من اليتم بعدك. قال: فقال: أقعدوني أقعدوني ألا أرى كلكم يبكي لدنياي أما فيكم من يبكي لآخرتي? أما فيكم من يبكي لما يلقاه في التراب وجهي? أما فيكم من يبكي لمساءلة منكر ونكير وإياي? أما فيكم من يبكي لوقوفي بين يدي الله ربي? قال: ثم صرخ صرخة فمات جعفر بن سليمان قال: أخذ بيدي سفيان الثوري وقال: مر بنا إلى المؤدبة التي لا أجد من أستريح إليه إذا فارقتها. فلما دخلنا عليها رفع سفيان يده وقال: اللهم إني أسألك السلامة فبكت رابعة. فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: أنت عرضتني للبكاء. فقال: وكيف? قالت: أما علمت أن السلامة من الدنيا ترك ما فيها فكيف وأنت متلطخ بها? وقال الثوري بين يدي رابعة: واحزناه، فقالت: لا تكذب. قل: واقلة حزناه، لو كنت محزونا ما هناك العيش. أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: وقد دخلت عليه وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال لي: يا أحمد ولم لا أبكي، وإذا جن الليل ونامت العيون، وخلا كل حبيب بحبيبه، وافترش أهل المحبة أقدامهم، وجرت دموعهم على خدودهم، وقطرت في محاريبهم، أشرف الجليل سبحانه، فنادى جبريل عليه السلام بعيني من تلذذ بكلامي، فلم لا ينادي فيهم ما هذا البكاء? هل رأيتم حبيبا يعذب أحبابه? أم كيف يجمل بي أن أعذب قوما إذا جنهم الليل تملقوني، فبي حلفت إذا وردوا علي القيام لأكشفن لهم عن وجهي الكريم حتى ينظروا إلي وأنظر إليهم بلغنا أن أمير بلدة حاتم الأصم اجتاز على باب حاتم فاستسقى ماء فلما شرب رمى إليهم شيئا من المال، فوافقه أصحابه، ففرح أهل الدار سوى بنية صغيرة فإنها بكت. فقيل لها: ما يبكيك؟ قالت: مخلوق نظر إلينا فاستغنينا فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه وتعالى!!
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() | #10 (permalink) |
عضو نشيط ![]() تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,651
قوة السمعة: 4 ![]() | ![]() بروكتِ جهودك اختى الغاليه يعطيك العافيه فى انتظار جديدك المميز
الموضوع الأصلي : سلسلة : روائع الأقوال
||
المصدر : توب عرب
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأقوال, روائع, سلسلة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة روائع السيستاني في العراق !!! بالمقلوب | الرمال | منتدى الاخبار السياسية | 1 | 07-11-2010 01:00 PM |
سلسلة روائع الادب الفكاهي الساخر (حلقات ستستمر ) | عراقيه انا | منتدى الاخبار السياسية | 7 | 06-30-2010 01:38 AM |
روائع آية الكرسى | حنين الاشواق | الاعجاز العلمي | 15 | 09-15-2009 11:30 PM |
سلسلة ساعة و ساعة - للعلامة المحدث أبى إسحاق الحوينى, سلسلة رائعة | ورود الصباح | الوسائل الدعوية | 1 | 05-12-2009 08:48 PM |
روائع الأسحار | المحررة | الوسائل الدعوية | 10 | 05-04-2009 08:31 PM |
![]() |
اشتراك في توب عرب |
زيارة هذه المجموعة |