التسجيل
البحث
الإتصال بنا
توب عرب
 
ـ

العودة   توب عرب > المـنـتديـات الادبـيـة > المجلس الادبي العام

المجلس الادبي العام للنقاشات والسواليف الخاصة بالقسم الادبي وللمواظيع الي ليس لها منتدى مخصص

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-21-2009, 04:30 AM   #1 (permalink)
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ماجد محمد آدم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 5,181
قوة السمعة: 7
ماجد محمد آدم is on a distinguished road
افتراضي في روايته "جوع" ا لبساطي يكتب عمن يحلمون بكسرة خبز

في روايته "جوع"
ا لبساطي يكتب عمن يحلمون بكسرة خبز


اعتاد محمد البساطي أن يقوم بزيارات خاطفة إلي المدينة الواقعية في "ليال أخرى" والمدينة الأسطورية "الخالدية" والمدينة البين بين في "دق الطبول".

ولكنه بين زيارة وأخرى يفضل العودة إلي بئره الأولي، ومستودع حكاياته في القرية.. العالم الذي بني منه نحو مئة قصة ورواياته "بيوت وراء الأشجار"، "صخب البحيرة"، "ويأتي القطار"، و"فردوس".

وفي هذه الرواية "جوع" يعزف البساطي سيمفونية من ثلاث حركات، حيث تروى حكاية الجوع للخبز والحب من خلال ثلاث وجهات نظر الزوج والزوجة والابن.

هذه الكلمات مسطورة بغلاف رواية "جوع" للروائي المصري محمد البساطي الصادرة حديثاً فى طبعتين عن "دار الآداب" اللبنانية ومؤسسة "أخبار اليوم" المصرية. والتي كانت ضمن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لجائزة البوكر العربية التي فاز بها د.يوسف زيدان.

تصف الرواية تصف حال أسرة يتجسد من خلالها الجوع بشدة ويغلف حياتها البؤس، من أجل البحث عن رغيف خبز، وكأن الكاتب يريد أن يكشف لنا حقيقة الدنيا التي سرعان ما تدير لنا وجهها بعد ابتسامة قصيرة منها وهذا هو حال تلك الأسرة التي نقترب منها بوضوح عبر سطور الرواية.

المقطع الروائي الذي يربط حكايات الزوج والزوجة والابن هو " ..كعادتها حين ينفد العيش من البيت تصحو سكينة في البكور و تقعد على المصطبة، يلحق بها زوجها و الولدان و النعاس لم يفارقهما، كانا في الثانية عشرة و التاسعة، الصغير – رجب - يرمي بنفسه ورأسه على فخذها و يروح في النوم، الكبير- زاهر- يقرفص جنب حلق الباب وزوجها بالطرف الآخر من المصطبة يسلك أسنانه بعود قش".

ومن خلال هذا المقطع يحكي لنا البساطي مستخدما "الفلاش باك" أو العودة إلى الوراء في الرواية ولنبدأ المقطع الأول مع الزوج زغلول.

زوج عاطل

تقول سكينة الزوجة عن زغلول زوجها القروي : "..ما إن يأخذ كفايته من الكسل والتسكع حتي يبحث عن عمل. هو يجيد أي شيء. قهوجي، مبيض نحاس ، شيال. أعمال بناء، سمكرة. لا يبحث طويلا. يقبل بأول ما يقابله، يشتغل بثلاثة رجال. في المقهي يعمل ورديتين متواصلتين، يرسل لها غلاما يعمل في المقهي، يعطيها النقود، تطبق يدها علي النقود والبهجة تغمرها. الخبيز. النهارده . ودلوقتي . يتبقي قرشين . شوية سكر وشاي . وقرص جبنة، كفاية نص قرص. وطبق عسل أسود . ويمكن شوية رز وعدس" ، فجوع الأسرة ليس دائما ولكنه مرتبط بأوقات بطالة الأب .

نصف الخبيز تلتهمه الديون حيث تستلف سكينة بعض الأرغفة من جاراتها وعند الخبيز تسدد ما عليها، ولكن تقول لنفسها: يكفي أنها ستسدد ديونها التي طال زمنها.

ويعرفنا البساطي بشخصية زغلول على لسان زوجته التي تقول: "لا تطول أيام عمله، تراه قادما والجلباب ملقي علي كتفه، ينقبض قلبها لمجيئه، وكانت تفكر في الخبيز بعد أن كاد العيش في القفص أن ينفد، وعند سؤالها عن عودته تعرف أنه ترك العمل قائلا: ما حبش حد يشتم أمي. الزباين مرة. والمعلم صاحب القهوة مرة. شتيمة الأم مزاج عندهم".

جوع للمعرفة

الزوج لا ينشغل كثيرا بأمر العمل وتوفير الخبز لأسرته بل ينشغل بالأحاديث التي تدور بين مجموعة من طلبة الجامعات، الذين جاؤوا إلى القرية في إجازة الصيف، وراح يتتبع مجالسهم ويسمع حكاياتهم وينصت دون أن يشعروا به إلى مناقشاتهم حول حياة المدينة وآرائهم السياسية.

يقول عما سمعه من التلاميذ: ".. بيقولوا الواحد المفروض ما يشتغلش كل يوم زي الجاموسة في الساقية. لابد يكون عنده وقت يفكر. طب يا جماعة يفكر في إيه ؟ ما قالوش. وعايز أسألهم، وأبص عليهم، وأسكت" .

تقول زوجته عن ذلك "..كان يوماً أسود يوم عرف التلاميذ. يخرج كل يوم وقت الغروب ويعود على وش الفجر، يبحث عنهم بطول البلدة وعرضها حتى يعثر عليهم... صحيح أنه لا يفهم الكثير مما يقولونه غير أن بعض الذي يفهمه يشغل دماغه وقتاً طويلاً".

ثم سافروا، وعاد إلي تسكعه في شارع السوق حتي كان لقاؤه مع الشيخ رضوان، كان أستاذا للفقه والشريعة بالجامعة، ويأتي في الأجازات إلي البلدة، يرى أطيانه ومصالحه الأخرى.

قال زغلول للشيخ: " أسئلة كتيرة. تروح وتيجي في دماغي. وقلت انك تشرح لي. أقول لنفسي هو الله سبحانه أرسل أنبياء كتير، كل كام سنة واحد. أعرف منهم ثلاثة. موسي وعيسي ومحمد. عليهم الصلاة والسلام. الثلاثة بيدعوا لعبادة الله . وكل دعوة ولها طريقتها، واللي معاها يقولوا إنهم الأفضل عند ربنا ويكدبوا غيرهم . وييجي الزمن ونشوف الثلاث دعوات في وقت واحد ونازلين في بعض ضرب وقتل، وأقول لنفسي طب ليه ؟ إذا كان ولابد، نبي واحد كفاية" .

كان رد الفعل رفصة قوية من الشيخ رضوان لزغلول يقول عنها البساطي: "..أدهشته الرفسة قبل أن توجعه، أطاحت به خطوات للوراء، وقلبته علي ظهره، صيحة الشيخ أوقفت الحركة في الشارع، صوت زغلول ضائع وسط الصياح: الجلابية. حاتقطع الجلابية. فوجيء الشيخ بالجلباب ينشق بسهولة في يده". أعطى الشيخ قماش لزغلول لتفصيل جلباب جديد إلا أن زغلول رفض فقد أبت عليه كرامته ان يأخذ القماش..هو فقير ولكنه عفيف.

ثم تنتقل بنا الرواية إلى قصة ابتسم فيها الحظ لزغلول حين عمل عند الحاج عبد الرحيم الذي غادر البلدة ليعود بمال وفير وبوزن زاد خمسة أضعاف، يعمل زغلول لديه يساعده على ركوب البغلة أو دخول المرحاض.

أصبح الحاج يثق في زغلول ويغدق عليه فيعود لأبنائه بما يلذ لهم ويطيب. تفانى في خدمة الحاج عبد الرحيم إلى أن مات الحاج، وعاد زغلول إلى بطالته مرة أخرى، وهكذا ينتهي المشهد الروائي الأول على لسان الزوج.

هم طويل





المقطع الثاني عن الزوجة سكينة ويبدأ قائلا"..سكينة في قعدتها على المصطبة، ضاقت من انتظار طلعة النهار، الشمس بانت والناس مازالوا نياما، ولا دبة قدم واحدة في الحارة، هي لا تستطيع ان تنتظر، مغص الجوع خفت وطاته، يشتد في البداية، مثل ما يجري في شهر الصوم، تتحمل الأيام الأولى في صعوبة، وجع البطن ودوخة، يومان أو ثلاثة وتروح الأوجاع".

أكثر ما يشغل سكينة هو البيت الكبير بلونه الوردي المواجه لبيتهم، تتعلق سكينة بالبيت، تتمنى لو دخلته لتشاهد بنفسها ما يحكي عنه الناس نظرا لما يضم من خيرات.

ولعل الحدث الأبرز في حياة سكينة وأولادها هو عندما تضطر الخادمتان الشابتان في البيت الكبير بعد وفاة سيدته الاستعانة بسكينة حتى تبيت في المنزل مع صاحبه الحاج هاشم لتؤنس وحدته وتسعفه بشربة ماء إن جاءت ساعة الوفاة لئلا تظل روحه معلقة بين السماء والأرض.

وتشترط سكينة أن تصحب زوجها وابنيها في الليل وينصرفون في النهار في حال سبيلهم، وتذوق معهم للمرة الأولى في حياتها أنواع المأكل الطيب في هذا البيت، إلى أن أسلم الحاج روحه مع الليل وحانت المغادرة. أرادت سكينة أن تتزود قبل خروجها من البيت فقالت لزوجها: "كنا أكلنا لقمة قبل ما نخرج"، وتقصد قبل العودة إلى البؤس والشقاء ثانية.

اغتيال البراءة





يقول البساطي: ".. جسدت معني الجوع في الرواية عندما جعلت طفلا لا يتعدي عمره أحد عشر عاما يحملق في هذه البقع البنية الصغيرة التي تعلو رغيف الخبز وهو داخل الفرن‏.‏ الطفل هنا لا ينظر لمشهد الرغيف الجمالي ولكنه فقط يحلم بأن يصبح الرغيف بين أصابعه لكي يقضم منه ولو قضمة واحدة ولكن حتي هذا الحلم غير قابل للتحقيق"‏.‏

وهكذا نجد كل شخصيات الرواية مشغولة بالبحث عن رغيف الخبز حتى الابن الكبير، يبدأ هذا المقطع الروائي على لسان الابن بالقول: "سكينة في قعدتها على المصطبة، النسوة في البيوت لا يتركن الفرشة قبل طلعة الشمس، كل الرجال خرجوا بدري، عندهم أشغالهم، زوجها من دونهم قاعد على طرف المصطبة، هذه المرة طال بقاء زغلول في البيت، استلفت فيها العيش ثلاث مرات من كل من تعرفهن بالحارة، ولم ترد الدين بعد، وتخشى لو ذهبت إليهن مرة رابعة يجدن الدين يصبح كبيرا لا تستطيع سداده فيختلقن أعذارا يوجعها سماعها".

حين يضيق الابن بكسل والده يذهب إلى فرن عباس حيث يعطيه عم عبده الفران "العيش الكسر" وهي الأرغفة التي احترق جانب منها أو اهترأت فتفتتت. أخذ زاهر يومها كمية كبيرة وهرول خارجا، وهي المرة الأولى التي يأخذ عيشا إلى البيت، لهم يوم ونصف لم يأكلوا شيئا.

كانوا في قعدتهم على المصطبة وقف زاهر أمامهم لاهثا، ثم فتح حجره فجأة، أمه صاحت وقفزت، أبوه لم يقل كلمة غير أن وجهه كان راضيا.

وجاءت أمه ببصلتين كانت تخفيهما ليوم يكون فيه طبيخ، كسرهما أبوه بين كفيه، وتحلقوا حول القفص، يومها أكلوا حتى الشبع، وبقى القليل في القفص وكان راضيا يكتم زهوه وهو يرى عيشه معلقا في السقف.

مظلة الصداقة

يكشف لنا البساطي عن طبيعة الصداقة بين زاهر وعبد الله الذي يسرق الخبز واللحم من بيته من أجل أن يعطيه لزاهر،أما والد عبد الله فكان له شكل آخر كان لايريد أن يصاحب ابنه زاهر، فضرب ابنه بالكف على وجهه لأنه يصادق هذا البائس. ثم قال لزاهر مرة: "..أنا مش عارف ربنا ابتلانا بكم ليه. مافيش إلا ابني؟ عندك عيال الدنيا. وجاي لغاية بيته. أعمل فيك إيه؟ رد. يهزه في عنف، وزاهر يحدق في وجهه ولا يتكلم، الحارة دي. من أولها. والحارة اللي جنبها. واللي بعدها. أشوفك في واحدة منهم حا أقطم رقبتك".

ثم يضربه الوالد ويمزق جلبابه ويعطي له جلباب آخر ولكن زاهر يرفض أخذه مثلما فعل أبوه في السابق لأنه على الرغم من فقره عفيف.

تنتهي الرواية بمشهد سكينة في قعدتها على المصطبة ".. تنتظر طلعة النهار التي اقتربت، الشمس بانت في الأفق، رجب رفع رأسه عن فخذها ونظر حوله، وزغلول بالطرف الآخر من المصطبة يمص عود القش، وزاهر في قرفصته عند الباب يتجنب النظر إلى أمه، يخشى أن تطلب منه الذهاب إلى فرن عباس بعد أن غادره عبده الفران من يومين – رآه يحمل صندوقه متجها إلى المحطة، وتوقف عبده حتى لحق به وقال: ايه يا زاهر – آن الأوان، وزاهر لا يتكلم وعبده الفران سكت".

على هامش الرواية

يقول الناقد يسري عبد الله عن الرواية أن البساطي يلتقط عائلة معدمة في الريف المصري، حيث ثمة شخوص يتضورون جوعاً "زغلول/ زاهر/ سكينة/ رجب"، أملاً في لحظة شبع مبتغاة، غير أنها لا تحين!، وإذا حانت فسرعان ما تنتهي، هذا هو المسار السردي الرئيسي في رواية "البساطي"، و الذي تدعمه عدد من الحكايات الفرعية التي يضفر بها الكاتب روايته.

يبدو جليا في رواية البساطي "جوع" أن هذه الأسرة رغم الفقر والعوز إلا ان الحياء هو السمة الغالبة عليها، فالزوجة تستحي من كثرة السلف وترغب دائما في سدادا ديونها سريعا، والابن يخجل من صديقه ولا يتذوق الطعام الذي أعطاه له في حضرته.

أيضا يظهر في الرواية نقاء هذه الأسرة التي لم يلجأ فيها أحد إلى الانحراف أو الطريق الخاطئ رغم الفقر المدقع والجوع الشديد.

ونختم بما قاله الروائي المبدع محمد البساطي صاحب "التاجر والنقاش"، "ليال أخرى"، "فردوس"، "الخالدية"، وغيرها من الأعمال الأخرى عن سبب اختياره لعنوان روايته "جوع": مستوي الجوع الذي وصل إليه البلد هو الشيء الوحيد الذي كان يشغلني لأنه عندما يصل الجوع بمستوى أسرة إلي درجة أن تبحث عن طعامها في صناديق القمامة فهذا يعني أننا علي وشك كارثة حقيقية‏.

 

ماجد محمد آدم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2009, 01:26 AM   #2 (permalink)
:: مشرف ::
 
الصورة الرمزية نسرين سليمان
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 7,345
قوة السمعة: 9
نسرين سليمان is on a distinguished road
افتراضي



 

نسرين سليمان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لبساطي, بكسرة, خبز, يحلمون, جوع, يكتب, روايته, علو


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في "الخطة التي ستنجح" كارتر يكتب عن السلام المنشود في الشرق الأوسط ماجد محمد آدم المجلس الادبي العام 1 09-16-2009 02:29 AM
فيديو - معروف : جوزيه "خمورجى" و"حقير" .. كادوجا وفينجادا أسياد هذا المدرب الـ"نكرة" ماجد محمد آدم منتدى الاخبار الرياضية 4 07-12-2009 10:08 PM
الهداف" الجزائرية : تصنيف "الفيفا" أصبح "شكلياً" و"غير منصف" عندما تقدمنا أكثر من الم ماجد محمد آدم منتدى الاخبار الرياضية 3 07-12-2009 09:58 PM
ابن الارندلي و "يوميات ونيس" و "حقي برقبتي" و "راجل و ست ستات" كوميديا رمضان بنت النيل مـنـتـدى اسـتـديو الـفــن 0 07-06-2009 09:19 PM
"روبى" وشقيقتها "كوكى" فى "الليلة الكبيرة" ماجد محمد آدم مـنـتـدى اسـتـديو الـفــن 1 07-04-2009 09:22 PM


الساعة الآن 04:43 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd
Security by Bomsn Design By: aLhjer Design
الحقوق محفوظة لمنتديات توب عرب
ـــــــــ
مجموعات Google
اشتراك في توب عرب
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 18 19 20 21 22 23 24 25 26 32 33 34 35 36 37 38 39 43 44 45 46 47 51 52 53 54 55 56 58 59 60 61 62 63 65 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 81 83 86 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 188 190 191 192 194 195 196 197 198 199 200 201 202

SEO by kious-php 3.3.0